شاركت رئيسة ديوان وزارة الصناعة والمناجم والطاقة أحلام الباجي السايب امس الثلاثاء 9 جانفي 2024 بأحد النزل بالعاصمة في افتتاح ورشة العمل حول “تطبيقات التكنولوجيا الرقمية والذكاء الإصطناعي في قطاع الأسمدة ” بإشراف وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عبد المنعم بلعاتي وبحضور الأمين العام للاتحاد العربي للأسمدة سعد ابراهيم أبو المعاطي حسن والأمين العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الإتصال والمعلومات السيد محمد بن عمر .
كما حضر الجلسة الإفتتاحية سفير جمهورية مصر العربية السيد إيهاب فهمي وسفير المملكة الأردنية الهاشمية السيد عبد الله أبو رمان وعدد من الشخصيات رفيعة المستوى من دول عربية.
وأكّد السيد وزير الفلاحة، لدى افتتاحه أشغال هذا الملتقى أن مستوى استعمال الأسمدة في تونس لا يزال عند مستويات مقبولة، موضّحا أن ذلك يعود إلى جهود التّحسيس والإرشاد لفائدة الفلاّحين باستعمال الكميّات الضروريّة حسب التحاليل، وأيضا، إلى الارتفاع المشط لأسعار هذه المواد.
وأبرز أنّ التّحديات الجديدة التي تواجه العالم وخاصة الدول العربية في ظلّ التّغيّرات المناخيّة وتواتر الأزمات الإقليميّة تحتم على الأطراف المتداخلة ضرورة تعزيز التّعاون المشترك والتكامل الاقتصادي في جميع المجالات وخاصّة القطاع الزّراعي لتحقيق الأمن الغذائي للشعوب العربية، معتبرا أن التحكم في التقنيات الزراعية والمحافظة على الموارد الطبيعية واستدامتها وتثمين التكنولوجيا الحديثة وتبادل الخبرات بين البلدان العربية يعد رافدا هاما في تحقيق الأمن الغذائي العربي.
كما أكّد الدّور المحوري الذي يلعبه قطاع الأسمدة بتونس من حيث مساهمته في التنمية الاقتصادية على مستوى تدفق العملة الصعبة وتحسين مردودية القطاع الفلاحي الى جانب التشغيل بمناطق الإنتاج والتصنيع.
فيما يتعلق بالتطور التكنولوجي في هذا القطاع، أكد وزير الفلاحة أن إدماج تطبيقات التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي على مستوى البلدان العربية في قطاع انتاج الاسمدة على غرار القطاعات الاخرى يمثل اليوم حافزا هاما للنهوض بهذا القطاع ولكسب رهان تطوير الانظمة الفلاحية وتحقيق الامن الغذائي.
ومن جهتها أكدت السيدة أحلام الباجي السايب خلال كلمة ألقتها خلال الحلسة الإفتتاحية أن الإتحاد العربي للأسمدة يسعى إلى إرساء منظومة صناعية عربية رائدة في مجال صناعة وتسويق الأسمدة قصد مواكبة أحدث التكنولوجيات في هذا القطاع الاستراتيجي وتبادل الخبرات بين الفاعلين في قطاع صناعة الأسمدة في مختلف الدول العربية.
✳️ كما أفادت أن المجمع الكيمائي التونسي يساهم في تطوير الإنتاج الفلاحي لضمان الأمن الغذائي من خلال انتاج مادة الأمونيتر مع الحرص على معالجة الإشكاليات البيئية المطروحة في وحدات الإنتاج فيما يتعلق بالانبعاثات الغازية والإفرازات السائلة والنفايات الصلبة وذلك من خلال اعتماد الأساليب التكنولوجية الحديثة والنظيفة هذا إلى جانب القيام بتأهيل بيئي شامل لجميع مصانع المجمع طبقا لأفضل التكنولوجيات ، مع تركيز تجهيزات ومنظومة رقمية لمراقبة الإفرازات بمختلف مراكز الإنتاج والتأهيل البيئي للمحيط البحري المحاذي لمعامل المجمع الكيميائي التونسي.
✳️وأشارت أن مصالح الوزارة تعمل على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتجديد في أفق سنة 2035 من خلال تحقيق “صناعة ذات قدرة تنافسية عالية وذات محتوى تكنولوجي متطور” قادر على مواكبة المنظومة العالمية، وذلك عبر التوظيف الأمثل للكفاءات والطاقات في مجالات فنية وتكنولوجية جديدة على غرار الصناعة الذكية 4.0 والذكاء الاصطناعي.
✳️وأكدّت على أهمية قطاع الأسمدة، الذي يعتبر رافدا من روافد الصناعة الحديثة .
✳️يشار إلى أن ورشة العمل نظمها المجمع الكيميائي التونسي بالتعاون مع الاتحاد العربي للأسمدة من 9 إلى 11جانفي الجاري .
وسيتم التطرق إلى المحاور التالية وهي :
✔️التحول الرقمي وكيفية تأثيره على صناعة الأسمدة
✔️تطبيق التكنولوجيا الرقمية والذكاء الإصطناعي في مختلف جوانب صناعة الأسمدة مثل الإنتاج والصيانة والتسويق وسلاسل التوريد والبحث والتطوير والسلامة وإدارة المؤسسات.